يتضمن السلوك الاعتمادي طلب المساعدة المستمرة والمحبة والانتباه من الآخرين ، ويستخدم الطفل الاعتمادي البكاء والنحيب ، وغالباً ما يقاطع المحادثة القائمة بين أبويه ، وكثيراً ما يطالبهم بعمل أشياء له بإمكانه أن يعملها بنفسه .
فالاعتمادي بدلاً من أن يقوم بالمبادرة يستمر في الذهاب إلى الراشد طالباً المساعدة ، إن الأطفال الاعتماديون غالباً ما يستخدمون سلوك النحيب ، فهم دائمو الشكوى والتذمر :
" لماذا لا أستطيع السهر لفترة أطول قليلاً ؟ " ، " لا يوجد ما أفعله " ، ومع أن الطلب أمر طبيعي إلا أن الطفل المنتحب لا يقبل أن يُرفض طلبه كما أنه لا يبادر من تلقاء ذاته إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإشباع رغباته وحاجاته .
الأسباب :
تعزيز الأبوين : من خلال الحماية الزائدة ، وعدم تحميل أطفالهم المسئولية .
تساهل الأبوين : فبعض الآباء غالباً ما يخشون أن لا يحبهم طفلهم إذا كانوا حازمين معه ، كما أن البعض يجد صعوبة في وضع حدود لسلوكات الطفل مما يؤدي بالطفل إلى استخدام النحيب والمناورة حتى تستسلم الأم ..
الشعور بالحرمان : الطفل الذي يشعر بأنه مهمل أو محروم يعيش حالة حسد دائم تجاه الامتيازات أو التفضيلات التي يتم إظهارها للآخرين فإنه قد يتذمر أو ينتحب ويظهر عدم قدرة على تحمل الإحباط ، وعلاجه يتمثل في منحه الكثير من الاهتمام الخاص من قبل الأبوين كما يحتاج إلى وقت يقضيه وحده مع أبويه .
التمركز حول الذات : أي الأنانية الزائدة ، فهذا الطفل ينظر للآخرين من منظور مدى استفادته منهم فقط ، فيستخدم طرقاً مختلفة لحصوله على ما يريد .
طرق الوقاية :
شجع القدرة على اتخاذ القرار : شجع الطفل منذ سن مبكرة على القيام بالاختيار بما هو ممكن ومتاح .
لا تكن متجبراً أو مستبداً : مما يؤدي إلى نشأة أطفال مطيعون إلا أنهم اعتماديون .
كن متجاوباً : اعط اهتماماً فورياً وودياً لأي طلب يطلبه الطفل ، ولا تماطل ولا تعط استجابات غامضة ( سوف نرى ) دون سبب معقول ، لا تقل (لا) بشكل آلي دون أن تكون لديك أسباب مقنعة ، وإذا قلتها فقلها بحزم واشرح الأسباب ثم لا تتراجع .
لا تفسد الطفل بالدلال : يتضمن الدلال نوعين من الممارسات :
أساليب العلاج :
مثال :
إذا كنت متعباً وطلب منك طفلك أن تلعب معه ، قل له بشكل محدد " أنا متعب الآن وأريد أن أرتاح قليلاً " وحالما يدرك الطفل أنك جاد فيما تعنيه ، فسيدرك أن النحيب والتذمر لن يجديا .
مثال :
الأم : سنذهب إلى السوبرماركت لشراء بعض الحاجات المنزلية ولن نشتري أية أشياء لك ، موافق يا سالم .
سالم : هزّ رأسه " نعم " .
ما إن أخذت الأم بالتجوال داخل المكان ، حتى بدأت مطالب سالم بالارتفاع .
الأم : سالم لقد قلت لك قبل الذهاب بأننا سنشتري فقط احتياجات منزلية وليس لك ،
سالم : فقط أريد هذه يا أمي ..
الأم : آسفة يا سالم ، اتفقنا أن نشتري للمنزل ما يحتاجه .
سالم : متذمراً وصارخاً " أريد هذه اللعبة " .
الأم : سالم آسفة لن نشتري إلا ما يحتاجه المنزل ، فإما أن تساعدني في حمل الأغراض أو نعود الآن إلى المنزل " تتجاهله أمه وتتابع في اختيار ما تريده من الأغراض واضعة إياها في السلة . يشعر سالم أن أمه جاد فيما تعنيه وأنه من الأفضل أن يساعدها في تريد .